New in W’s Photography

Sayid Jamaludeen AlAfghani
The Muslim
The Sunni
The Shia
The Iranian
The Afghani
The Arab
The Turkish
The Eastern
The Western
The Londoner
The Parisian
The Reformist
The Fundamentalist
The Atheist .
.

الممؤرخ احمد امين ( 1886 – 1954) أمام قبر الأفغاني ! “لقد قصدت الاستانة في سنة 1928 بعد وفاة الفيلسوف الافغاني باحدى وثلاثين سنة, فرأيت واجبا علي ان ازور قبر هذا الرجل العظيم, واستعيد عنده ذكرى عظمته وسلسلة اعماله, فسألت عنه الكثير فلم يعرفوه, ورأيت رجلا افغانيا يعمل خازنا لمكتبة الشهيد علي, فوصف مكانه لي, فذهبت مع صديقي العبادي عصر يوم الاحد 8يوليوه الى (ماجقة ) او (مشتكة ) فوجدت في ربوة – تلة – على مدخل البسفور مقبرة قد انتثرت فيها المدافن ودلنا شيخ المقبر على مدفن السيد فعلمنا ان قبره كان قد تشعث ولم يُعن به احد, وكادت تضيع معالمه , ولم يفكر احد فيه من اهل الشرق الذين افنى فيهم حياته !, انما ذكره مستشرق امريكي حضر الى الاستانة سنة 1926 ونقب عن قبره حتى وجده, فبنى عليه تركيبة جميلة من الرخام واحاطها بسور من حديد, وكتب على احد وجوه التركيبة اسم السيد وتاريخ ولادته ووفاته, وفي وجه آخر كتابة تركية ترجمت لنا كما يأتي : (انشأ هذا المزار الصديق الحميم للمسلمين في انحاء العالم الخير الامريكاني المستر شارلس كرين 1926 )
وقفنا على قبره, وقلت : “هنا محيي النفوس, ومحرر العقول , ومحرك القلوب, وباعث الشعوب, ومزلزل العروش ,ومن كانت السلاطين تغار من عظمته, وتخشى من لسانه وسطوته, والدول ذات الجنود والبنود تخاف من حركته, والممالك الواسعة الحرية تضيق نفسا بحريته .
هنا خمد من كان يشعل النار حيث كان, في الافغان في مصر في فارس, في باريس في لندرة في الاستانة . .هنا الذي ما وطئ أرضاً إلا وأحدث فيها ثورة فكرية لاتخبو نارها الى الأبد ! ..هنا باذر بذور الثورة العرابية, ومؤجج النفوس للثورة الفارسية, ومحرك العالم الاسلامي كله لمناهضة الحكومات الاجنبية, والمطالبة بالاصلاحاتات الاجتماعية.
هنا من حارب الحكم الاستبدادي في مصر , وناصر الدين في فارس وانجلترا وفي باريس , وحارب الجهل والامية والذل في الشرق, والجاسوسية في الاستانة, ولم ينتصر عليه شيء الا الموت ! ”
لقد اجللناه واعظمناه, والتهبت نفوسنا لذكراه, فكيف كان محضره ومرآه رحمه الله ؟!
زعماء الاصلاح في العصر الحديث ص 88-89)
.
https://ift.tt/2SRoltw Sayid Jamaludeen AlAfghani
The Muslim
The Sunni
The Shia
The Iranian
The Afghani
The Arab
The Turkish
The Eastern
The Western
The Londoner
The Parisian
The Reformist
The Fundamentalist
The Atheist .
.

الممؤرخ احمد امين ( 1886 – 1954) أمام قبر الأفغاني ! “لقد قصدت الاستانة في سنة 1928 بعد وفاة الفيلسوف الافغاني باحدى وثلاثين سنة, فرأيت واجبا علي ان ازور قبر هذا الرجل العظيم, واستعيد عنده ذكرى عظمته وسلسلة اعماله, فسألت عنه الكثير فلم يعرفوه, ورأيت رجلا افغانيا يعمل خازنا لمكتبة الشهيد علي, فوصف مكانه لي, فذهبت مع صديقي العبادي عصر يوم الاحد 8يوليوه الى (ماجقة ) او (مشتكة ) فوجدت في ربوة – تلة – على مدخل البسفور مقبرة قد انتثرت فيها المدافن ودلنا شيخ المقبر على مدفن السيد فعلمنا ان قبره كان قد تشعث ولم يُعن به احد, وكادت تضيع معالمه , ولم يفكر احد فيه من اهل الشرق الذين افنى فيهم حياته !, انما ذكره مستشرق امريكي حضر الى الاستانة سنة 1926 ونقب عن قبره حتى وجده, فبنى عليه تركيبة جميلة من الرخام واحاطها بسور من حديد, وكتب على احد وجوه التركيبة اسم السيد وتاريخ ولادته ووفاته, وفي وجه آخر كتابة تركية ترجمت لنا كما يأتي : (انشأ هذا المزار الصديق الحميم للمسلمين في انحاء العالم الخير الامريكاني المستر شارلس كرين 1926 )
وقفنا على قبره, وقلت : “هنا محيي النفوس, ومحرر العقول , ومحرك القلوب, وباعث الشعوب, ومزلزل العروش ,ومن كانت السلاطين تغار من عظمته, وتخشى من لسانه وسطوته, والدول ذات الجنود والبنود تخاف من حركته, والممالك الواسعة الحرية تضيق نفسا بحريته .
هنا خمد من كان يشعل النار حيث كان, في الافغان في مصر في فارس, في باريس في لندرة في الاستانة . .هنا الذي ما وطئ أرضاً إلا وأحدث فيها ثورة فكرية لاتخبو نارها الى الأبد ! ..هنا باذر بذور الثورة العرابية, ومؤجج النفوس للثورة الفارسية, ومحرك العالم الاسلامي كله لمناهضة الحكومات الاجنبية, والمطالبة بالاصلاحاتات الاجتماعية.
هنا من حارب الحكم الاستبدادي في مصر , وناصر الدين في فارس وانجلترا وفي باريس , وحارب الجهل والامية والذل في الشرق, والجاسوسية في الاستانة, ولم ينتصر عليه شيء الا الموت ! ”
لقد اجللناه واعظمناه, والتهبت نفوسنا لذكراه, فكيف كان محضره ومرآه رحمه الله ؟!
زعماء الاصلاح في العصر الحديث ص 88-89)
.
#wcharaf February 14, 2020 at 04:55PM